" ميس الرّيم" و" ناطورة المفاتيح "

position: left

" ميس الرّيم" و" ناطورة المفاتيح " تزهران من جديد على مسرح ثانويّة القلبين الأقدسين.

العاشر من حزيران 2025، كان يومًا فنّيًّا مميّزًا، حيث أبدع تلامذة الصّفّ الثّامن الأساسيّ في تقديم مسرحيّة " ناطورة المفاتيح" للسّيّدة فيروز على خشبة مسرح ثانوية القلبين الأقدسين ، فأعادوا إلينا أجواء الزّمن الجميل بروحٍ شبابيّة مفعمة بالحياة والموهبة. إنّ ناطورة المفاتيح ليست مجرّد مسرحيّة غنائيّة، بل هي مرثاة حبٍّ ووطنٍ تسكنها كلمات الأخوين الرّحباني، وتطلّ منها فيروز لتروي حكاية أهلٍ رحلوا وأمانة بقيت.

لقد استطاع التّلاميذ أن ينقلوا ببساطة وحماس قصّة المسرحيّة الّتي تحمل في طيّاتها رمزية الحبّ والانتماء إلى الوطن، مستخدمين أداءً تمثيليًّا صادقًا وصوتًا واضحًا وأزياء مستوحاة من روح العمل الأصليّ.

كما قدّموا عرضًا لمسرحيّة" ميس الرّيم"، فأعادوا إحياء واحدة من أجمل المسرحيّات بكلّ ما فيها من عفوية وجمال وأفكار هادفة. في هذه المسرحيّة، تسافر بنا فيروز بصوتها الآسر إلى قلب القرية مجسّدة صراع أهلها لا على أرضٍ أو مال، بل على فكرة أو على زواجٍ لم يرض أحد، وكأنّ الحبّ نفسه يُحاكَم، حين يصبح ضحيّة التّقاليد والاعتبارات.

لقد جسّد التّلاميذ شخصيّات المسرحيتين ببراعة، ناقلين روح القصّة لكلٍّ منهما، متألّقين في التّمثيل والغناء والحوار، ممّا أثار إعجاب الحاضرين بالتّمثيل والحركات المسرحيّة وحتّى بلمحات الغناء، الّتي جاءت كتحيّة لفيروز وفنّها الرّاقي العريق.

ولا يسعنا إلّا أن نتوجّه بالشّكر والتّقدير لأستاذة المسرح مايل بو سعيد، وأستاذة الموسيقى زينة الخوري ، اللّتان أشرفتا على التّدريب وأعطتا من جهدهما لتوجيه التّلاميذ وتشجيعهم.

تحيّة للفنّ الجميل، وتحيّة للجيل الجديد، الّذي أثبت أنّ المسرح ما زال حيًّا في قلوبنا.

أنطوانيت ديب