كما في كل عام، عاشت ثانوية راهبات القلبين الأقدسين-طرابلس فرح الشعانين مع أطفال الروضة وتلاميذ الصفوف الأساسيّة الأولى والثانية والثالثة، حيث اجتمع الصغار معًا ليحيوا ذكرى دخول يسوع إلى أورشليم، حاملين الشموع المزيّنة وأغصان الزيتون والنخل، مردّدين الهتاف الذي ردّده الشعب يومها: "هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب!"
في هذا اليوم المميز، امتلأت الساحة بأصوات الفرح والترانيم. خطا الأطفال بزيّهم المدرسيّ في زياح مهيب، ترافقهم خطوات الأهل والمعلمات، وقلوبهم الصغيرة تنبض حبًا ليسوع، الذي استقبلوه ملكًا على حياتهم ببراءة وصدق. هكذا عبّروا عن إيمانهم، واحتفلوا بعيد الشعانين بكل محبة وسلام.
الشعانين ليست فقط عيد الفرح، بل هو بداية مسيرة الحب الأكبر، أسبوع الآلام، حيث نتذكّر صلب يسوع وموته، وننتظر قيامة الرجاء. وهذا ما زرعناه في قلوب أطفالنا، بأن المحبة تنتصر دائمًا، وأن القيامة هي النور الذي لا ينطفئ.
وكما جرت العادة، وإيمانًا منا بقيامة لبنان من كل ألمٍ ووجع، رفعنا الصلاة معًا، صغارًا وكبارًا، كي يمرّ الربّ في أرضنا كما مرّ في أورشليم، ويمنح وطننا قيامةً حقيقية تعيده للحياة، بالحق والعدالة والسلام.
في ثانويتنا، نؤمن أن الأطفال هم رسل الفرح والرجاء، وأن قلوبهم النقيّة قادرة أن تنشر النور في كلّ مكان. من هنا، نترك في هذا اليوم أثرًا من نور الشعانين، وأملًا بربيع جديد لوطننا.
عيد شعانين مبارك للجميع!
والمسيح قام! حقًاقام!
كوكب يمين