من خلال النّشاطات المتعلّقة بالدّروس، والّتي تهدف إلى توعية التّلامذة وتوجيههم، تناول تلاميذ الصّفّ السّابع موضوع الموسيقى وآثارها السّلبية والإيجابيّة على الصّحّة النّفسيّة والجسديّة. حيث تعتبر سيف ذو حدّين ، فالموسيقى الهادئة حاجة ضروريّة ووسيلة فعّالة لتخفيف القلق والتّوتّر، حيث أظهرت الدّراسات أنّها تساعد في تحفيز الإبداع، وتحسين المزاج، وزيادة التّركيز، فضلًا عن تقديم الرّاحة في أوقات الألم والضّغط النّفسي. ولكن عندما تكون هذه الموسيقى صاخبة للغاية، فينتج عنها مجموعة من السّلبيّات النّفسيّة والجسديّة على صحّة المراهقين، وأهمّها فقدان التّركيز و تشتيت الانتباه في الأعمال الّتي تتطلّب جهدًا عقليّاً، إضافة إلى اضطرابات في النّوم الّتي قد تساهم في تغيّرات في بنية الدّماغ، خاصّة في المناطق المتعلّقة بالتّحكّم في العواطف والسّلوكيّات. هذا ما يؤدّي إلى زيادة في العدوانيّة والتّصرّفات المتمرّدة، أو تغيّرات في الشّخصيّة، وفجوة في التّواصل بين المراهقين وأفراد الأسرة أو الأصدقاء، وخاصّة إذا كانت الموسيقى تحتوي على رسائل سلبيّة أو مدمّرة، كما تؤدّي إلى تلف في خلايا الأذن الدّاخليّة ممّا يسبب في فقدان السّمع الكلّي أو الجزئي. من هنا يقتضي توعية التّلامذة إلى سماع الموسيقى الهادئة والابتعاد عن الموسيقى الصّاخبة.
أنطوانيت ديب