كلمة المديرة الأخت جورجيت أبو رجيلي
حضرة الأب ...
أَخَواتي الراهبات
حضرة رئيس لجنة الأهل والأعضاء المحترمين
ضيوفنا الكرام
أيها المتخرجون والمتخرجات،
تَحْمِلُون الآن غِلالَكُم التي جَمعْتُموها عن بيادِرِنا وتْرحَلُون...
تَحْمِلُون طُموحَ الشباب وَعزْمَه وتَرحَلون...
تَحمِلُون الوعدَ النَضِر وترحَلون...
لَكِن مهلاً أيّها الأحبة،
مهلاً إلى أين؟
أحبائي المتخرجون
لَقَدْ اخْتَرتُم لِدَورةِ تَخَرُجِكُم هذه، مُفردةً غنيةً بمعانِيها هي Lemniscate أي الطموح إلى النهاية l’infini.
فلماذا هذه الكلمة دون سواها من سفر الكلمات اللامحدودة. بجوابٍ مُقْتَضب لأنّ مَدْلُولاتها لا تَنْضَبْ والوانُها لا تَعْتَكِر وَشبابُها لا يشيخ وهي في تجدّدٍ دائم، لا تنْسيها التِكْنولُوجيا ولا تَنْقَلِبُ عليها الأنْظِمة.
أمَّا ببعضِ تفصيلٍ فلجلالِ رمْزيَتِها، وهي الحرَكة والقرار والطموح والاندفاع والامتياز.
لَكِنْ ليس اية حركة بل تلك التي فيها من نَفَحاتِ الله نفحة، أي فيها البركة والطموح ووضعِ العين عند البُعد واعمقِ نُقطة داخلِ المستحيل وكأنها تقول لكم إتبَعوني إلى العَلاء.
وهي قرار ولكن ذاك النابعُ من الذاتِ العميقة التي تعرفُ ماذا تُريد ولماذا وإلى أين؟ أوَليسَ القرار هو الدعوة إلى وضع اليد على المحراث والنظر إلى الأمام؟
وهي الفوز ولكن ذاك الذي يُثَمِّرُ الوزنات ويَرجِعُ مرفوعَ الرأس شامخ الجبين، فيفرح به الأهل والأساتذة والأصدقاء وهي الامتياز، الذي يزرع اليوم الشباب اللبناني علماء في أعظم مختبرات العالم.
أيّها الأحبّة،
لو كانتْ رحلتُكُم إلى أمدٍ قريبٍ محدودٍ ومعدودٍ وملموس، إذن لكان بإمكانِنا أنْ نَحْمِلَ أجسادَنا واشواقَنا ونَجلسَ عند بعض المحطات نرتقب الرجوع، لو كانت رحلتكم بين المدرسة والبيت كما في كلّ يوم من أيام إقامتكم السعيدة بيننا، إذن لحملنا املنا في بقاءكم غداً وانتظرناكم بين البوابة والملعب...
ولكن رحلتكم إلى الغد، غدكم انتم ذلك الغد الذي حرّم جبران علينا نحن الأهل والمعلمين أن نزوره حين قال:
"إن لأولادكم غدَهم الذي لا تستطيعون أن تزوروُه حتى ولا في أحلامكم"
سامحَ الله جبران، كم قسا علينا واستخفّ بقدراتنا، وبورك لكم به كم وثق بكم وآمن بقدراتكم.
ولو كان جبران بيننا الآن لقال: اللامتناهي، لا نستطيع أن ندركه حتى ولو بعقولنا، لأنّ عقولنا من جيلٍ متناهِ، وعقولكم من جيل غير متناه.
لكن عفواً ايها المرتحلون، لقد نسي جبران أننا بحّارة من رفاق سمعان بطرس، الذي قال له يسوع عند البحيرة: إبتعد يا سمعان عن البَر واذهب إلى العُمق والقوا شباككم للصيد.
نحن من أهل الأعماق يا جبران واولادنا لنا، ومنّا وفينا، وبكلّ المحبة غذيناهم، بنور الأعين وبكل الحنان مشينا بهم.
بهَدي العقول وبكلّ المسؤولية ارشدناهم للحياة وبكل الثقة اسلمناهم.
نحن لا نصيد في المياه الضحلة على الضفاف، نحن نصيد في العميق العميق حيث اللجج والصيد الوفير، نحن نبحر إلى اللامتناهي، نحن منذورون لللامحدود نحن منذورون للموجود المطلق.
واللامتناهي أيها الأحبّة موجود في اقرب الأمكنة إلى الله، في القلب الذي أحبّكم وربّاكم وهيَّئكم للغد وللرحيل. فانطلقوا مشمولين برعاية الله المطلق إلى أوفر صيد وابعد مكان.
ولكن فليكن صيدكم منذوراً:
أولاً: للحق اي للصدق المطلق بالفكر والقول والفعل.
ثانياً: للخير أي للحبّ الذي لا يعرف العنصرية ولا الطبقية ولا اللون.
ثالثاً: للوفاء، أي للإعتراف بفضل الآباء والأمهات والمربين.
رابعاً: للبنان، أي للرسالة التي تحتقر الطائفية والمذهبية والتحزب الأعمى.
خامساً: للإنسان، أي لعطية الله التي لا تحبّون ما لأنفسكم تحبّون.
سادساً: للقيم، أي لللامتناهي، مالك الزّمان والمكان والأفعال.
سابعاً: للجمال، أي لله منبع الحياة.
واعلموا أنكم ومهما أبعدتم فإننا بانتظاركم، فعودوا، أجل عودوا ولكن كاملين.
ولا خوف عليكم لأنّ الللامتناهي ساكنٌ فيكم.
في النهاية، الشكر لكم لأنكم لم تُضيعوا جُهد والديكم الذين لهم منا كلّ تقدير، والشكر لمعلماتكم ومعلميكم من بداية مرحلة الحضانة إلى نهاية المرحلة الثانوية بمتابعة يومية ومستمرّة ومسؤولية، وشكر خاص لمسؤوليكم الذين تعاقبوا على توجيهكم وإرشادكم تربوياً وروحياً ونظامياً فكانوا العين الساهرة عليكم.
الشكر للأخت منتهى عقيقي لحضورها الدائم وإصغائها المميز والشكر لفريق عملها الإداري والتعليمي والإرشادي.
وهو أخيراً الشكر لمن اعدّ لهذا التخرج واسهم فيه وعمل على جمعنا في هذه العشية لنتقاسم واولادنا فرح التخرج.
أيّها الأحبّة!
قبل أن أُسلِمَكُم لغدٍ نرجوه لكم مُشرقاً أجدِّدُ الدعوة إلى أن تصونوا القيَّم التي ربيناكم عليها ومنها الصّلابة والإشراق والقُدوة والتوق إلى الكمال.
الله يحميكم وشكراً
كلمة الاهل
حضرة الأخت الرئيسة جورجيت بو رجيلي المحترمة
حضرة الاخوات الفاضلات
حضرة الأهل الكرام
أيّها المتخرّجون والمتخرّجات
أيها الحضور الكريم
اليوم هو يوم فرح انتظرناه طويلا",
ولم نكن ندرك انه يحمل في طياته لحظات دموع من اسمى واصدق الدموع.
انها دموع الفرح ونحن نرى فلذات اكبادنا في ثوب التخرّج وعلى رؤوسهم قبعات الامل بمستقبل باهر.
وتمر امام اعيننا, نحن الامهات, ذكريات الماضي القريب المحفورة في قلوبنا.ذكرى اول يوم في المدرسة و ذكرى تلك اليد الصغيرة التي كانت تعانق يد امها و تأبى ان تتركها خوفا" من المجهول . ومع الايام اصبح ذلك المجهول المخيف المنزل الآمن الذي يحتضن اخوة لم تلدهم ام.
لقد عشنا معكم كل لحظات التعب و الكد و الجهد.
أحطناكم برمش عيوننا لكي تصلوا الى القمة فانتم الشموع التي تنير منازلنا.
اولادي الاحباء,
ها انتم اليوم على ابواب الجامعة , ومنها ستطلّون على المجتمع , فليكن اختياركم للتخصص في الجامعة نابعا" من قلوبكم وقناعاتكم.
طريقكم ليست مفروشة بالورود بل محفوفة بالاشواك والصعاب ومليئة بالتحديات ولكن ثقتنا بكم كبيرة وقناعاتنا راسخة بأن الشدائد مصنع الاقوياء
أبنائي الاعزاء,
وطنكم يحتاج اليكم ناجحين مبدعين و متميزين لذا عليكم ان تكونوا جسرا" للعبور نحو الافضل .
فالغد انتم تصنعونه على صورة احلامكم .
والتربية الفضلى التي تلقيتموها في البيت والمدرسة هي الكنز الثمين والمثمر الذي سوف يساعدكم على بناء مستقبلكم ومستقبل لبنان.
و اعرفوا دائما" ان عيون ابائكم وامهاتكم متعلّقة بكم, وقلوبهم تلهج قبل السنتهم بالدعاء لكم,لذا كونوا على ثقة بأنكم موضع اعتزاز فلا تخذلوهم يوما".
واخيرا"إسمحوا لي ان اشكر باسم الاهل كل من ساهم في العبور بكم الى لحظة التخرج هذه من ادارة ومسؤولين واساتذة وعاملين في هذه المدرسة, واشدّ على اياديهم لان حقا" رسالتهم لعظيمة .
كما لابدّ ايضا" ان اشكر لجنة الاهل رئيسا" واعضاء الذين سمحوا باعطائي الفرصة هذه السنة لاقف على هذا المنبرواقول كلمة الاهل يوم تخرج ولدي.
اولادي الاحباء
وفّقكم الله وحماكم.
وشكراً
كلمة الأساتذة
Révérende Sr Georgette Bou Rjeily Directrice du collège,
Révérende Sr Montaha Akiki responsable du cycle secondaire,
Révérendes Sœurs de la Communauté des Sœurs des Saints Cœurs,
Mesdames et Messieurs, Directeurs des établissements scolaires et universitaires,
Monsieur le Président du Comité des Parents,
Mesdames et Messieurs membres du Comité des Parents,
Mesdames et Messieurs parents de nos élèves finissants,
Mesdames et Messieurs membres du Corps Enseignant,
Chers finissants,
Enfin, il est arrivé ce moment dont nous avons tous rêvés, que nous avons maintes fois anticipé: Celui de la célébration de la fin des études scolaires de nos chers enfants.
Que de fois n’avions-nous pas répété dans notre cercle familial et notre cercle d’amis
نفرح من شهاداتك
Je dis nous, parce que hier, j’ai vécu cette situation où mes sentiments et mes émotions ont rejoint ceux des parents des chers finissants, mon fils aîné Georges a reçu son diplôme de fin d’études.
Chers finissants,
Aujourd’hui, vous venez de terminer un long parcours scolaire de 14 années où vous avez été guidés et suivis par les diligentes directives et attentions de vos parents, vos enseignants et de vos responsables.
Mais à partir de ce moment, c’est à vous de prendre les rênes en mains et de continuer le second parcours de votre vie d’adulte.
Vous allez faire face à un monde nouveau, différent où les obstacles à surmonter sont nombreux.
Mais, soyez sans craintes!
Vous avez acquis durant votre apprentissage scolaire les compétences nécessaires pour pouvoir les braver et votre formation au Collège des Saints Coeurs vous a appris à considérer des valeurs nobles pour pouvoir percer dignement et atteindre vos objectifs.
Chers finissants,
Vous allez maintenant pouvoir voler de vos propres ailes et vous allez planer haut pour écrire de vos propres mains, le livre de votre vie.
Courage et allez bien de l’avant!
كلمة الطلاب
البحار في الانتظار، ومركب الامس يصفر في ميناء الغد، والسفر بات وشيكاً نحوشطآن المجهول.
انها لساعة صعبة، وان منتظرة. فهي تحرك في الصدور أوتاراً، وفي الرأس أفكاراً، وتترك في الجنان أثراً، وفي الأذهان عبرا. كيف لا؟ وقد حططنا اطفالاً في حمى هذا المعهد الحبيب، فاغتنينا من جليل العلم ودفق العبيد.
وها هي اليوم شمس وجودنا فيه، تلملم خيوطها الماسية، وفجر لقاءاتنا الدافئة تسترد ضياءه مساءات الرحيل، بعد فترة طويلة، امضيناها معاً، ننهل من معين العلم والمعرفة، ونهتدي بسنى الارشاد والتوجيه.
لذا في هذه الأمسية المباركة، المطرزة بلون الفوز والمخضّبة بلون الامل، العابقة بشذا الزيتون والمثقلة بسنابل الصيف.
لا يسعني الا أن اتقدم باسمي وباسم زملائي وزميلاتي بالشكر والامتنان الجزيلين لادارة هذه المدرسة العظيمة وبفضل راهبات محبات اللواتي واكبتنا خطوة خطوة في مختلف الميادين. كما الشكر للاساتذة الافاضل والموظفين وكل القيمين على هذا المعهد.
واستكمالاً لمسيرة الشكر، لا بد أن نرسم اسمى آياته في شكرنا لأهلنا... اهلنا الذين لا تكفي الكلمات وصفاً لعطائهم، ولا تفيهم حقهم علينا؛ فنحن املهم وهم رجاؤنا، بفضلهم وصلنا وبعطفهم نستمر.
ايها الزملاء والزميلات، نحن اليوم وبعد سنين حملت في طياتها ذكريات وذكريات، نقف امام انطلاقة مرحلة جديدة.
فلم لا تكون مكللة بالغار، مزينة بالعلم والاخلاق؟
لنخط هدفنا بريشة التعب والمسؤولية، فبدون كفاح لا لذة للوجود.
ختاماً، نعدكم وبصدق ان نرتقي معراج الجدّ والاجتهاد حتى محرابه. وفاءاً لكم واخلاصاً لاهلنا. ولكي تبقى حدود حجارتك يا معهدي ترشح بالزيت وتنبض بالعنفوان. لانك واكبت المدماك الاول للحرف، وما زلت الكوثر الغني الذي يروي جفاف العطاش الى المعرفة والعلم.